الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة الأحزاب: الآيات 35- 36]: .الإعراب: جملة: {إنّ المسلمين} {أعدّ اللّه لهم} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {أعدّ اللّه لهم} في محلّ رفع خبر إنّ. الواو عاطفة ما نافية {لمؤمن} متعلّق بمحذوف خبر كان {لا} زائدة لتأكيد النفي {مؤمنة} معطوف على مؤمن بالواو مجرور {أن} حرف مصدريّ ونصب {لهم} متعلّق بخبر يكون {من أمرهم} متعلّق بالخيرة. والمصدر المؤوّل {أن يكون} في محلّ رفع اسم كان مؤخّر. الواو عاطفة {من} اسم شرط مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط. {قد} حرف تحقيق {ضلالا} مفعول مطلق منصوب. وجملة: {ما كان} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف. وجملة: {قضى اللّه} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وجملة: {يكون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}. وجملة: {من يعص} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان. وجملة: {يعص} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}. وجملة: {قد ضلّ} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. .الصرف: .[سورة الأحزاب: آية 37]: .الإعراب: الفاء عاطفة {لمّا} ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب {زوّجناكها} وهو في محلّ نصب {منها} متعلّق ب {قضى} {كي} حرف مصدريّ ونصب {لا} نافية {على المؤمنين} متعلّق بخبر يكون {حرج} اسم يكون {في أزواج} متعلّق بنعت لحرج {منهنّ} متعلّق ب {قضوا} الواو استئنافيّة. جملة: اذكر إذ تقول لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {تقول} في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: {أنعم اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}. وجملة: {أنعمت} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: {أمسك} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {اتّق اللّه} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: {تخفي} في محلّ جرّ معطوفة على جملة تقول. وجملة: {اللّه مبديه} لا محلّ لها صلة الموصول ما. وجملة: {تخشى} في محلّ جر معطوفة على جملة تخفي. وجملة: {اللّه أحقّ} في محلّ نصب حال. وجملة: {تخشاه} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}. وجملة: {قضى زيد} في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: {زوّجناكها} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: {لا يكون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {كي}. وجملة: {قضوا} في محلّ جرّ مضاف إليه وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وجملة: {كان أمر اللّه مفعولا} لا محلّ لها استئنافيّة. .الصرف: {زيد} اسم علم مذكّر وزنه فعل بفتح فسكون وهو في الأصل مصدر الثلاثي زاد. {وطرا} اسم بمعنى حاجة وليس ثمة فعل مستعمل من هذه المادّة، والجمع أوطار زنة أفعال ووزن وطر فعل بفتحتين. .الفوائد: من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد زوّج مولاه زيد بن حارثة من زينب بنت جحش، فتأفّف أهلها من ذلك، لمكانها في الشرف فإن العرب كانوا يكرهون تزويج بناتهم من الموالي، فلما نزل قوله تعالى في سورة الأحزاب:{وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا} لم ير أهلها بدا من قبول تزويجها من زيد، فلما دخل عليها زيد شمخت عليه، لشرفها ونسبها، فلم يتحمل ذلك، فاشتكاها لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فأمره باحتمالها والصبر عليها إلى أن ضاقت نفسه، فقرر طلاقها. وبعد انقضاء عدتها أمر اللّه نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يتزوج زينب، حسما لهذا الشقاق، وحفظا لشرفها، ولكن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم خشي من لوم اليهود والعرب له في زواج زوجة متبنيه، فقال لزيد: أمسك عليك زوجك، واتق اللّه وأخفى في نفسه ما أبداه اللّه، فبت اللّه حكمه بإبطال هذه القاعدة، وهي تحريم زوج المتبنيّ بقوله في سورة الأحزاب: {فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَرًا زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}. ثم إن اللّه عز وجل حرم التبني على المسلمين، لما فيه من الأضرار، وأنزل فيه من سورة الأحزاب: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شيء عَلِيمًا} ومن هذا الحين صار اسم زيد زيد بن حارثة بدل زيد بن محمد وقد حاول المشككون أن ينفثوا سمومهم حول هذه القصة، فقالوا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم توجه يوما لزيارة زيد فوقعت عينه على زينب فوقعت في قلبه، فقال: سبحان اللّه، فلما جاء زوجها ذكرت له ذلك، فرأى من الواجب عليه فراقها فتوجه وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فنهاه عن ذلك. ويبدو كذب ذلك من أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف زينب من أيام مكة، حيث أسلمت، وهي ابنة عمته، وهو الذي زوجها لزيد، ولو كانت له رغبة فيها لتزوجها هو منذ البداية وعلى كل حال فالمؤمن الحق يعتقد بعصمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وطهارة خلقه، ونظافة قلبه، ولا يشك قيد شعرة بذلك أما المشككون، فإنهم لا يقيمون للأنبياء وزنا، ولا يرعون للأديان حرمة، لذا فإنهم يختلقون الأكاذيب، ويفسرون الظواهر حسب نفوسهم المريضة، فهم أحقر من الالتفات إليهم أو الرد عليهم. .[سورة الأحزاب: الآيات 38- 39]: .الإعراب: {في الذين} متعلّق بحال من سنّة اللّه {خلوا} ماض مبنيّ على الضمّ المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل {قبل} اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب {خلوا} الواو عاطف. جملة: {ما كان} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {فرض اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول ما. وجملة: سنّ اللّه سنّة لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو اعتراضيّة-. وجملة: {خلوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}. وجملة: {كان أمر اللّه قدرا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. {الذين} موصول بدل من الأول في محلّ جرّ، الواو عاطفة {لا} نافية {إلّا} للاستثناء {اللّه} مستثنى منصوب {اللّه} لفظ الجلالة الثاني مجرور لفظا بالباء مرفوع محلّا فاعل كفى {حسيبا} حال منصوبة. وجملة: {يبلّغون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني. وجملة: {يخشونه} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: {لا يخشون} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: {كفى باللّه} لا محلّ لها استئنافيّة. .الصرف: .[سورة الأحزاب: آية 40]: .الإعراب: وجملة: {ما كان محمّد أبا} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {كان اللّه} {عليما} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان محمد. .الصرف: .البلاغة: فإن قوله: {ما كانَ مُحَمَّدٌ} جواب عن سؤال مقدر، وهو قول قائل: أليس محمدا أبا زيد بن حارثة؟ فأتى الجواب يقول: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، وكان مقتضى الجواب أن يقول: ما كان محمد أبا زيد، وكان يكفي أن يقول ذلك، ولكنه عدل عنه ترشيحا للإخبار بأن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ولا يتم هذا الترشيح إلا بنفي أبوته لأحد من الرجال، فإنه لا يكون خاتم النبيين إلا بشرط أن لا يكون له ولد قد بلغ، فلا يرد أن له الطاهر والطيب والقاسم، لأنهم لم يبلغوا مبلغ الرجال. ثم احتاط لذلك بقوله: مِنْ رِجالِكُمْ، فأضاف الرجال إليهم لا إليه، فالتف المعنى الخاص في المعنى العام، وأفاد نفي الأبوة الكلية لأحد من رجالهم، وانطوى في ذلك نفي الأبوة لزيد. ثم إن هناك تلفيفا آخر، وهو قوله: {وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ} فعدل عن لفظ نبي إلى لفظ رسول، لزيادة المدح، لأن كل رسول نبي ولا عكس، على أحد القولين، فهذا تلفيف بعد تلفيف. .الفوائد: من المعلوم أن {لكن} المخففة هي حرف استدراك، وأحيانا تأتي عاطفة، وقد اختلف النحاة في نحو: ما قام زيد ولكن عمرو على أربعة أقوال: 1- ما قاله يونس: إن لكن غير عاطفة، والواو عاطفة مفردا على مفرد. 2- ما قاله ابن مالك: إن لكن غير عاطفة، والواو عاطفة لجملة حذف بعضها على جملة صرح بجميعها. قال: فالتقدير في نحو: ما قام زيد ولكن عمرو ولكن قام عمرو. وفي {وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ} ولكن كان رسول اللّه. وعلة ذلك، أن الواو لا تعطف مفردا على مفرد مخالف له في الإيجاب والسلب، بخلاف الجملتين المتعاطفتين، فيجوز تخالفهما فيه، نحو: قام زيد ولم يقم عمرو. 3- قال ابن عصفور: إن لكن عاطفة، والواو زائدة لازمة. 4- قال ابن كيسان: إن لكن عاطفة، والواو زائدة غير لازمة.
|